جندي سوري في الحرس الجمهوري يقول إنه فر من الجيش
تتالت الأحاديث على المواقع الالكترونية حول مجندين انفصلوا عن الجيش واختاروا حلف المتظاهرين، خاصة بعد حصار درعا (جنوب البلاد) منذ أكثر من أسبوع. إشاعات زادها مصداقية نشر هذا التسجيل لمجند يقول إنه هرب من الحرس الجمهوري. تسجيل لفت انتباه عدد كبير من رواد الانترنت وتلقيناه بدورنا من العديد من مراقبينا.
نشرت في: آخر تحديث:
تتالت الأحاديث على المواقع الالكترونية حول مجندين انفصلوا عن الجيش واختاروا حلف المتظاهرين، خاصة بعد حصار درعا (جنوب البلاد) منذ أكثر من أسبوع. إشاعات زادها مصداقية نشر هذا التسجيل لمجند يقول إنه هرب من الحرس الجمهوري. تسجيل لفت انتباه عدد كبير من رواد الانترنت وتلقيناه بدورنا من العديد من مراقبينا.
"أنا المجند وليد القشعمي، أخدم بالجيش العربي السوري، سوري الجنسية، بالحرس الجمهوري، بالقيادة بقاسيون".
بهذه الكلمات يقدم الرجل نفسه. تجدون في هذا التسجيل أدناه سردا دقيقا لأحداث مدينة حرستا بضواحي العاصمة دمشق.
تعددت الأخبار التي تتحدث عن هروب أو مقتل جنود رفضوا الانصياع لأوامر إطلاق النار على المتظاهرين. ورغم دقة الوصف الذي يقوم به المتحدث، إلا أن بعض مراقبينا أبلغونا ببعض تحفظاتهم بشأن مدى صحة هذا التسجيل. فالرجل يسرد على مسامعنا الأحداث بتفاصيلها دون أن يتلكأ في الكلام كما أن الصورة الموجودة على هويته العسكرية ليست واضحة على عكس اسمه ورقم بطاقته.
للتحقق من الأمر، قمنا بالاتصال بوسام طريف، رئيس المنظمة الدولية "إنسان" الواقع مقرها في هولندا والذي أعلن أنه نجح في التواصل مع عائلة وليد القشعمي. أخبرنا وسام طريف بأن إخوة المجند هربوا من بلدتهم الواقعة قرب دمشق خوفا من ردود فعل السلطة بعد هروب وليد من الخدمة العسكرية. كما أكدوا له صحة المعلومات التي يدلي بها الرجل على التسجيل بشأن الوحدة التي ينتمي إليها المجند. وأضاف وسام طريف قائلا :"لا يمكنني أن أجزم أن الرجل الذي نراه على هذا التسجيل هو نفسه وليد القشعمي لكنني أستطيع أن أؤكد أن مجندا يحمل هذا الاسم وعاش نفس الأحداث التي يرويها هذا الرجل فر من الجيش".
نشر هذا التسجيل علىYouTube.
تم تحرير هذا المقال بالتعاون مع سارة قريرة، صحافية في فرانس 24.