البحرين

السلطات البحرينية تجنح للعنف والقمع

 بعد أسابيع من الاحتجاج السلمي، تشهد عاصمة البحرين المنامة ومدن أخرى في المملكة موجة عنف راح ضحيتها ستة أشخاص على الأقل. .

إعلان

دوار اللؤلؤة اليوم. نشرت  هذه الصورة على صفحة "ثورة 14 فبراير في البحرين" في فايس بوك

 

بعد أسابيع من الاحتجاجات السلمية، العنف يجتاح المنامة ومدن بحرينية أخرى.

 

في صباح اليوم، شنت القوات البحرينية بالتعاون مع جنود من دول مجلس التعاون الخليجي هجوما على دوار اللؤلؤة لإخلائه من المحتجين الذين اتخذوه مركزا للاحتجاجات واعتصموا فيه منذ اندلاع النزاع في 14 فبراير/شباط 2011.

 

في بداية الاحتجاجات، اتخذ الملك حمد بن عيسى آل خليفة قرارا بمنح مبلغ 1000 ريال لكل أسرة بحرينية بغية تفادي تصاعد التوتر الاجتماعي كما دعا المعارضة إلى الحوار أكثر من مرة. ولكن المعارضة بمختلف أشكالها ومطالبها رفضت هذا المقترح والمتشددون منها يطالبون بإسقاط النظام وإنشاء نظام جمهوري. وبعد شهر من التردد، قررت العائلة السنية الحاكمة اللجوء إلى العنف لقمع المحتجين في هذه المملكة الصغيرة التي تسكنها أغلبية شيعية (75 في المئة).

 

قوات الأمن تفرق المتظاهرين في دوار اللؤلؤة. نشر التسجيل على موقع يوتيوب

"ليس لدينا خيار سوى البقاء في المنازل"

إ.س طالب جامعي يسكن في جزيرة سترة. وشهد قتل متظاهر أمس.

 

وتقع جزيرة سترة على مسافة عشرة كلم من المنامة، وتسكنها عائلات شيعية فقط. وحاليا، الجنود الخليجيون وقوات الأمن المحلية يتجولون في الشوارع لترويع السكان ومنعهم من مغادرة منازلهم. ووضعوا حواجز الطرق عند مدخلي الجزيرة، فلا يمكن الخروج منها أو الدخول إليها. فليس لدينا خيار سوى البقاء في المنازل".

 

قوات الأمن تضرب مواطنا في جزيرة سترة

"هذه المرة الأولى التي نرى فيها ست دول عربية مجتمعة لقمع شعب دولة شقيقة"

 عدنان مدرس في المنامة. كان في ميدان اللؤلؤة حين تم تفريق المتظاهرين.

 

اقتحمت القوات السعودية وشرطة مكافحة الشغب البحرينية دوار اللؤلؤة في الساعة الخامسة والنصف فجرا. فبدأت هذه القوات بإرسال قنابل الدخان والغازات المسيلة للدموع لمدة ثلاثين دقيقة ثم جائت لطرد المحتجين بالقوة، وأحرقوا حتى خيم المعتصمين الذين اضطروا إلى مغادرة المكان. وتمكنا من تمييز القوات السعودية بلهجتهم حينما كانوا يطالبون المحتجين بإخلاء الشوارع. في نفس الوقت، اقتحمت القوات الخليجية مدن أخرى ولاسيما جزيرة سترة التي شهدت سقوط قتيل برصاص الشرطة أمس.

 

ليس هناك ما يبرر تدخل الجناح العسكري لقوات دول مجلس التعاون الخليجي لأن قوات درع الجزيرة هذه تأسست بعد حرب الخليج للدفاع عن دول الجزيرة العربية الست (المملكة العربية السعودية وقطر والكويت والإمارات العربية المتحدة وسلطانة عمان والبحرين) من أي اعتداء عسكري أجنبي. ونحن في البحرين بصدد نزاع داخلي محض. وهذه هي المرة الأولى التي نرى فيها ست دول عربية تجتمع لقمع شعب دولة عربية شقيقة. نعتبر هذا التدخل كاحتلال سوريا للبنان".

.تم تحرير هذا المقال بالتعاون مع محمدو ساواني، صحافي في قناة فرانس 24