الرّاجلون يطالبون بحقهم في السير على الرصيف!!!
بمجرد أن يحط الزائر قدمه في مدينة أبيدجان فإنه سيدرك مباشرة، أن الراجلين ليست لديهم الأسبقية على الأرصفة. فقد سلب التجار الذين حرّكهم دافع الربح، الأرصفة من الراجلين هذه الأسبقية، وبالتالي بات المارة مُضطرين إلى السير على الطرق...مثلهم مثل السيارات. ...
نشرت في: آخر تحديث:
بمجرد أن يحط الزائر قدمه في مدينة أبيدجان فإنه سيدرك مباشرة، أن الراجلين ليست لديهم الأسبقية على الأرصفة. فقد سلب التجار الذين حرّكهم دافع الربح، الأرصفة من الراجلين هذه الأسبقية، وبالتالي بات المارة مُضطرين إلى السير على الطرق...مثلهم مثل السيارات.
وبحسب منظمة السلامة الطُرقية(OSER), في ساحل العاج، فإن حوادث السير تُخلف في كل سنة 600 قتيل و11 ألف جريح.
هذا المقال تم تحريره بتعاون مع سيغولين مالتير، صحافية في فرانس 24.
"السلطات على علم بكا ما يحدث ولا تتحرّك"
ميشال فيمبا يدير شركة للنقل في أبيدجان. بعث لنا هذه الصور.
كل الأرصفة في أبيدجان مكتظة بطريقة غير منتظمة، سواء من طرف التجار أو الميكانيكيين أو بسبب الشاحنات التي ركنها أصحابها بشكل عشوائي، كما أن بعض الباعة يعرقلون حركة المرور على الخطوط البيضاء المرسومة على الطريق والتي تحدد مكان المساحة المخصصة لعبور الراجلين ومن ثم فإن هؤلاء يعبُرون الطرق من أي مكان آخر.
سبب هذه الأزمة هو أن التجار يشترون تذاكر للتمكن من وضع سلعهم على الأرصفة من قبل، ومن ثم فإن السلطات على دراية بكل ما يحدث إذن، لكنها لا تتحرّك.
الغريب أن الباعة بإمكانهم وضع سلعهم في أماكن مخصصة لذلك، كالأسواق مثلا، غير أنهم يُفضلون البقاء في الأماكن التي تعج بالمارة. لأن ذلك أفضل للتجارة!
والنتيجة، فإن الراجلين يضطرون إلى السيرعلى الطرق والتعرض للحوادث. أعتقد أنه حان الوقت بأن تفرض الحكومة على البلديات وعلى الشرطة أخذ حق الراجلين بعين الاعتبار وتمكينهم من السير في أمان."