لا نريد المال بل نريد الكتب !
نشرت في: آخر تحديث:
فكرة فريدة من نوعها تلك التي جاءت بها مجموعة من الشباب الأردني لمساعدة أطفال المخيمات الفلسطينية في بلادهم والتي يسعون من خلالها إلى جمع أكبر عدد من الكتب لمنح فرص المطالعة لهؤلاء الأطفال. اقرأوا المزيد...
صورة من حصة مطالعة في إحدى مكتبات مبادرة "كتابي كتابك" مع أطفال المخيمات.
فكرة فريدة من نوعها تلك التي جاءت بها مجموعة من الشباب الأردني لمساعدة أطفال المخيمات الفلسطينية في بلادهم والتي يسعون من خلالها إلى جمع أكبر عدد من الكتب لمنح فرص المطالعة لهؤلاء الأطفال.
هذه هي فكرة حملة "كتابي كتابك" التي انطلقت منذ أول رمضان والتي يرمي من خلالها المتطوعون إلى جمع أكبر عدد ممكن من الكتب لتأسيس مكتبات يرتادها أطفال المخيمات. وقد بدأت الحملة منذ الأيام الأولى في جني ثمارها إذ بلغ حجم التبرعات 1000 كتاب.
صور من حصص مطالعة في مكتبات حركة "كتابي كتابك" مع شباب و أطفال المخيمات
جميع الصور من إرسال مراقباتنا هناء الرملي.
"انطلقت الحملة من فكرة بسيطة نشرت على صفحة فايس بوك"
هناء الرملي المنسقة العامة لحملة كتابي كتابك.
انطلقت الفكرة في يوليو / تموز 2009 ولكننا جعلنا الحملة تبلغ ذروتها مع حلول شهر رمضان.
انطلقت الحملة من فكرة بسيطة نشرت على صفحة فايسبوك بتشجيع عدد من الأصدقاء من مختلف البلدان العربية. وسرعان ما حظيت الفكرة باستحسان وإعجاب رواد الانترنت الذين بادروا إلى تقديم الاقتراحات وعرض مساعدتهم علينا. كما أطلقت جمعيات من اليمن ولبنان والضفة الغربية نفس الحملة وجعلنا نجاحها نقتنع بإمكانية تحقيق هذه الفكرة.
افتتحنا أول مكتبة لنا منذ ثمانية أشهر. قامت وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة بمدنا بالفضاء اللازم لبعث هذا المشروع. وقد قمنا بتأثيثه بفضل التبرعات. ثم واصلنا المشوار بتأسيس مكتبتين تقع كل واحدة منهما في مخيم مختلف (منطقة الجرش والزرقاء والمقابلين). وبفضل تبرعات بعض الشركات الخاصة، تمكنا من تجهيز هذه المكتبات بحواسيب، و تتضمن كل واحدة منها 3000 كتاب ويرتادها بين 150 و200 طفل يوميا. شباب المخيمات يحرصون بأنفسهم على تنشيط هذه الأماكن كما نحاول تنظيم بعض المسابقات وتقديم هدايا بسيطة لتشجيع الأطفال على المطالعة.
اعتدنا جمع التبرعات من دور النشر والأفراد الذين سمعوا بأنشطتنا عن طريق أصدقائهم لكن، وبمناسبة شهر رمضان، أردنا توسيع دائرة نشاطنا لتشمل المساجد والكنائس والمدارس القرآنية. إننا لا نريد مالا ونحرص على أن تكون التبرعات في شكل كتب أو أثاث أو تجهيزات. كل ما نتمناه هو أن تكلل حملتنا بالتوفيق حتى يتسنى لنا إنشاء مكتبات أخرى نمنح من خلالها لأطفال المخيمات فرصة القراءة."