الشعر والجوارب ... لمحاربة البقع النفطية

تحرك لإنقاذ البيئة: أعط بعضا من شعر رأسك إلى مؤسسة "إنها مسألة ثقة" الخيرية حتى تساعد في صنع أدوات تمتص الزيت من البقعة النفطية التي تواصل انتشارها على سواحل ولاية لويزيانا.

الحل واضح وضوح الشمس لمنظمة "إنها مسألة ثقة": فقط السدود المصنوعة من جوارب نسائية مليئة بالشعر البشري أو وبر الكلاب هي أفضل وسيلة لتخليص المحيطات من التلوث النفطي.

وعلى خلاف كل التوقعات، بدأت الحملة التي تقوم بها هذه المنظمة منذ عدة سنوات والتي تهدف إلى تطوير تقنية لمكافحة التلوث النفطي باستخدام "الشعر والجوارب"، بدأت تؤتي أكلها وتجذب انتباه وسائل الإعلام الأمريكية والدولية. واستجاب عدد كبير من المتعاطفين معها وأرسلوا أجزاء من شعورهم وأوبار حيواناتهم بل وحتى جواربهم للمساهمة في تطهير خليج المكسيك من بقعة النفط الكبيرة التي تسربت من منصة شركة البترول البريطانية "بريتيش بتروليوم".

وصلت أعداد المتبرعين لهذه الحملة لأرقام خيالية، فما يقرب من أربع مئة وسبعين ألف صالون حلاقة وتجميل وكذلك مربي أغنام قدموا مساعداتهم لهذا الهدف النبيل. ومنظمة "إنها مسألة ثقة" تتلقى منذ 7 مايو 204 أطنان من الشعر والوبر يوميا، بالإضافة إلى انضمام 50 شخصا ومؤسسة إلى هذه المبادرة كل دقيقة.  

فيديو منشور على "يوتيوب" بواسطة منظمة "إنها مسألة ثقة".

ويعمل الكثير من المتطوعين في ملء الجوارب بالشعر ثم يقومون بعد ذلك بربطها وتغطيتها بشبكة من البلاستيك مشكلين بذلك سدا ماصا للزيت. وبقدرة الأسطوانة الواحدة امتصاص من أربعة إلى ستة أضعاف وزنها من زيت البترول.

"استخدام مولدات الطاقة بالرياح سيقضي على هذا النوع من الكوارث"

رينوكا سالينجر مديرة في أحد سلسلة مراكز الاعتناء بالكلاب "كامب باو واو", في الولايات المتحدة ويقع مقرها بمدينة بولدر بولاية كولورادو.

نتعامل مع "إنها مسألة ثقة" منذ سنوات، ومع ظهور البقعة النفطية في خليج المكسيك أخيرا ضاعفنا مجهوداتنا؛ فهناك أكثر من 108 فرع مرخص لنا تجمع ما تستطيع من وبر الحيوانات، ونحن لا نقتصر فقط على وبر الكلاب فأوبار الحيوانات الأخرى كحيوان اللاما يمكن أن تفيدنا في هذه المسألة أيضا.

إن كارثة خليج المكسيك ستغير بلا شك في نظرة الناس إلى هذا النوع من الطاقة المعتمد على النفط. ومن وجهة نظري فإن هكذا كوارث لم تكن لتحدث إذا كنا نستخدم الرياح في توليد الطاقة."

"عملاؤنا مغرمون بفكرة استخدام شعورهم في عملية تنظيف واسعة"

مايكل بورسك مدير سلسلة صالونات تجميل "إستوديو 9" ومقرها "ستيرلنج هايتس" بميتشغان.

نعمل مع منظمة "إنها مسألة ثقة" منذ ثلاث سنوات تقريبا، ونحن نمدهم بالشعر كل ثلاثة شهور. في الحقيقة لا نستطيع أن نرسل إليهم كل كمية الشعر التي نجمعها فالتكاليف باهظة للغاية.

ومن جهة عملائنا فإنهم سعداء للغاية بالمشاركة بشعورهم في عملية التنظيف الواسعة هذه. أما بالنسبة لي فأنا لا أعتقد أن هذه الطريقة تمثل الحل الناجع للبقع النفطية، ولكن مثل هذا النوع من الحملات سيجعل الناس على وعي بأخطار هذه المشكلة."

فيديو منشور على "يوتيوب" بواسطة "إستوديو 9".