برأيك من الأفضل، جندي أمريكي أم ليدي غاغا؟

أثار فيديو لأحد أغاني "ليدي غاغا" جدلا كبيرا على شبكة الإنترنت. لم يكن مرد هذا الجدل خروج المغنية المشهورة عن أية أعراف أو تقاليد ولكن جاءت الإثارة من أن الفيديو تم تصويره لجنود أمريكيين يغنون ويرقصون على أنغام "الليدي".

الجنود الذين نشروا هذا الفيديو ينتمون إلى فوج من القوات الأمريكية يتمركز في إقليم فرح غرب أفغانستان. وعلى الرغم من الضجة التي أثارها هذا الفيديو فإن إدارة الجيش أعلنت أنها لن تعاقب الجنود الذين صوروه. السؤال الذي يطرح نفسه الآن: هل من الطبيعي أن يقضي الجنود المرابطون أوقات فراغهم في تصوير ونشر هذه النوعية من المقاطع الفيلمية الغنائية؟

نشرت على الفيسبوك بواسطة Nightcrawler200

"شعرت بالخجل الشديد"

ديفيد بيلافيا رقيب في سلاح المشاة.

سأصدقكم القول، لقد أضحكني هذا الفيديو بشدة ولكن لمدة 25 ثانية فقط وبعدها اجتاحني شعور عارم بالخجل لدرجة أنني لم أستطع مشاهدته مرة ثانية. إذا كان هؤلاء الجنود تحت إمرتي لوجدت لهم شيئا أفضل من هذا الهراء ليفعلوه"

"هناك أوقات يجب فيها على الجنود أن يروحوا عن أنفسهم وإلا ..."

ميغان هنري جندية في الكتيبة 854 التابعة للجيش الأمريكي.

هؤلاء الجنود يعيشون ظروفا لا يتحملها أغلب الناس. ووسائل الترفيه التي لا نستطيع حتى تخيل ولو للحظة واحدة أننا نستطيع العيش بدونها، ليس بإمكانهم الحصول عليها بسهولة. هم يريدون فقط إضفاء نوع من البهجة على حياتهم اليومية الرتيبة في الثكنة العسكرية. فعند قضائك عددا كبيرا من الساعات في حالة تأهب فإنك تحتاج بلا شك إلى طريقة تزيل بها الضغوط النفسية الواقعة عليك؛ هناك أوقات يجب فيها على الجنود أن يروحوا عن أنفسهم وإلا ... ولكن بالطبع عندما نعمل في الجيش أو القطاع الخاص يجب أن نتحلى بميزة الحذر عند نشر أي شيء على الإنترنت لأننا يمكن أن نؤاخذ عليه."