المملكة المتحدة

حفلة زواج؟! لا، حفلة... طلاق!

تشهد عدة بلدان في العالم انطلاقة موضة جديدة: حفلات الطلاق. فلمَ البكاء على أطلال زواجكم الفاشل عندما يمكنكم الاحتفال بالطلاق؟

إعلان

طقوس توسيخ ثوب العرس خلال حفلة طلاق. صورة نشرها على فليكر كريس كراغ.

تشهد عدة بلدان في العالم انطلاقة موضة جديدة: موضة حفلات... الطلاق. فلمَ البكاء على أطلال زواجكم الفاشل عندما يمكنكم الاحتفال بالطلاق؟

هذه الموضة التي تنامت شعبيتها في العقود الأخيرة في أمريكا الشمالية، تشهد اليوم إقبالاً واسعًا في المملكة المتحدة. فمن مقاهي لندن الشبابية إلى المطاعم المحلية، تحثّ أماكن الترفيه المطلقين الجدد على الاحتفال بانفصالهم خلال سهرة عامرة تجمع الأهل والأصدقاء. ولطيّ الصفحة نهائيًا، بوسع المطلقين اختيار البرنامج التالي: توسيخ فستان العرس وارتداء قمصان "حرّ كالعصفور" وتذوّق قالب حلوى في أعلاه طريقة التخلّص من الشريك وحتّى دفن خاتم الزواج في تابوت معدّ لهذا الغرض. كما يمكنكم تخليد هذه اللحظات بعدسة مصوّر متخصّص في حفلات الطلاق.

فشتّان ما بين اليوم والأمس حين كان الطلاق أمرًا معيبًا أو مثيرًا للشفقة. اليوم تحتفي حفلات الطلاق "بولادتكم الجديدة" وبعودتكم مجددا إلى "الساحة". وفيما يتوجّه منظمو هذا النوع من الحفلات بشكل خاص إلى المطلقات، يتزايد عدد الحفلات المخصصة للمطلقين. فـ"قطاع الطلاق" لم يعد حكرًا على المحامين والمعالجين النفسيين.

اليوم، ينتهي نصف عدد الزيجات في المملكة المتحدة بالطلاق. وبالتالي فإن هذا النوع من الحفلات ينضمّ إلى سوق آخذة في الازدهار قوامها وكالات التعارف للمطلقين وكتب حول النهوض بعد عملية طلاق وحتى قائمة بالهدايا التي يمكن لأصدقاء المطلقين تقديمها لهم.

إعلان لوكالة تنظّم "حفلات طلاق" في تكساس. منشورة هنا.

نشره على فليكر wwhyte 1968 في 8 أكتوبر 2008.

لقطات من حفلات الطلاق...

قالب حلوى مغطى "بدماء" من عصير التوت. صورة نشرها على فليكر cdgleason في 24 أبريل 2009.

 

 

صورة نشرها Yummies 4 Tummies في 15 أغسطس 2008.

تابوت لخاتم الزواج. الصورة نشرها samlevin في 16 سبتمبر 2009.

 

 

صورة نشرتها لويز س. في 26 سبتمبر 2009.

"طلاقي كان أكبر هدية قدمتها لنفسي منذ وقت طويل"

ألكسي فلاناغان، معالجة بالطب البديل من واشنطن العاصمة. وقد احتفلت بطلاقها عام 2008 بعد عشر سنوات من الزواج.

بعد زواج عسير، كان طلاقي بمثابة عتبة خلاص. حتّى أنني لم أقوَ على إخفاء سعادتي لدى خروجي من المحكمة. بعد صدور الحكم بساعات، اجتمعت بالأهل والأصدقاء الذين ساندوني في محنتي، وأكثرهم من النساء وبعض الرجال واحتفلت معهم بانفصالي. كنا في مقهى محلي ولم يعتبر أحد الأمر شائنًا. فقد شاهدوا بأم العين كم عانيت خلال ثلاث سنوات للانتهاء من إجراءات الطلاق.

طلاقي كان أكبر هدية قدمتها لنفسي منذ وقت طويل. فقد تمكنت من إعادة تقدير ما هو فعلاً هام بالنسبة إليّ. بعد مجرد سنتين من الزواج، فهمت أن الوضع مختلف تمامًا عما تصورته. لكنني بقيت عشر سنوات، قضيت أربع منها وأنا ضائعة في متاهات النظام القضائي لولاية ماريلاند الذي يصعّب كثيرًا عمليات الطلاق.

لا أحد يتزوج وهو يفكّر في الطلاق. لذا يجب التوقف عن تصوير الطلاق وكأنه مأساة كبيرة. لا بدّ من اعتباره كأمر عادي من أمور الحياة. وأنا لن أحكم أبدًا على أشخاص يحتفلون بطلاقهم فهم ينجحون في التحكم مجددًا بمقاليد حياتهم".