ماذا يحدث في صنعاء؟
تقفل السفارات الغربية أبوابها في صنعاء الواحدة تلو الأخرى تخوّفًا من هجمات مجموعات مرتبطة بتنظيم القاعدة. وفيما تشدّد الإجراءات الأمنية في أنحاء العاصمة اليمنية، يُنصح الأجانب بأخذ أقسى تدابير الحيطة والحذر.
نشرت في: آخر تحديث:
تقفل السفارات الغربية أبوابها في صنعاء الواحدة تلو الأخرى تخوّفًا من هجمات مجموعات مرتبطة بتنظيم القاعدة. وفيما تشدّد الإجراءات الأمنية في أنحاء العاصمة اليمنية، يُنصح الأجانب بأخذ أقسى تدابير الحيطة والحذر.
ويعتبر اليمن من أفقر دول شبه الجزيرة العربية، ويواجه منذ سنوات تمردًا للحوثيين في الشمال وحركةً انفصالية في الجنوب. وبعد أن تبنى تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية محاولة تفجير طائرة كانت تقوم برحلة بين أمستردام وديترويت، تصدرت أخبار اليمن الواجهة وبات يقلق وضعه القوى الغربية.
واستشعارًا منهما بالخطر، أقفلت كل من سفارتي الولايات المتحدة وبريطانيا نهار الأحد. وهذا الإثنين، قامت كل من سفارتي ألمانيا وفرنسا بإغلاق أبوابهما. وقد أقيمت حواجز للشرطة على طول الطريق المؤدي إلى المطار الدولي في الوقت الذي شنت فيه القوات الأمنية عميلة شمال العاصمة ضد عناصر مشتبه بانتمائهم إلى تنظيم القاعدة فقتلت منهم ما لا يقلّ عن عنصرين.
وبحسب وزير الخارجية اليمني، يُعتقد أن حوالي 300 ناشط من تنظيم بن لادن يختبئون حاليًا في اليمن.
"يسدّ الجنود الطرقات ولا يدعون أحدًا يمرّ باستثناء سكان الحيّ"
لورانس مارتن (اسم مستعار) فرنسية تعيش في صنعاء منذ سنتين.
أقطن بالقرب من السفارتين الفرنسية والألمانية. وصلنا بيان رسمي هذا الصباح أفادنا بأن السفارتين مغلقتان أمام الجمهور. ومذاك الحين يسدّ الجنود الطرقات ولا يدعون أحدًا يمرّ باستثناء سكان الحيّ. لقد طلبت منا السفارة الفرنسية التخفيف من تحركاتنا وعدم ارتياد الفنادق التي يقصدها الأمريكيون كما تفادي النادي البريطاني حيث يلتقي معظم البريطانيين.
أما السفارتان البريطانية والأمريكية فموجودتان في حيّ معزول من المدينة وهما مقفلتان لليوم الثاني على التوالي. في مطلق الأحوال تخضعان لرقابة مشددة منذ الاعتداء على السفارة الأمريكية في سبتمبر 2008.
عندما وصلت إلى البلاد في العام 2007، كان الأجانب يتنقلون بحرية. كنا نذهب في نزهات بعيدا عن صنعاء. أما اليوم، فبضع شركات فقط تنظّم مثل هذه النزهات تحت حماية مسلحين.
لقد تغير الوضع كليا في البلاد بعد الاعتداءات التي استهدفت أجانب والسفارة الأمريكية عام 2008.
لا يخفى على أحد أن تنظيم القاعدة متواجد في اليمن منذ سنوات لكن أحدًا لم يكترث للأمر إلى أن جرت محاولة تفجير الرحلة التي كانت تربط أمستردام وديترويت يوم عيد الميلاد. عسى أن يحثهم ذلك على التحدث عن مشاكل أخرى تواجهها البلاد مثل التمرد المستمر في الشمال.
في مطلق الأحوال، ما من توتر بين اليمنيين والأجانب هنا. بوسعي التنزه بدون قلق في شوارع صنعاء بدون ارتداء حجاب وبدون أي مشكلة".