باكستان

هل هي عربة أمريكية في طريقها إلى جنوب وزيرستان?

تؤكد واشنطن أنها لم تخطط لشن أي هجوم على جنوب وزيرستان، وهي منطقة قبلية شمال باكستان وتعد بمثابة معقل لمقاتلي القاعدة, غير أن مراقبنا في كراتشي يشك في الغاية من وراء تدخل الولايات المتحدة في المنطقة، وأكد أنه شاهد عربة تابعة للجيش الأمريكي في طريقها إلى معقل طالبان. ...

إعلان

تؤكد واشنطن أنها لم تخطط لشن أي هجوم على جنوب وزيرستان، وهي منطقة قبلية شمال باكستان وتعد بمثابة معقل لمقاتلي القاعدة, غير أن مراقبنا في كراتشي يشك في الغاية من وراء تدخل الولايات المتحدة في المنطقة، وأكد أنه شاهد عربة تابعة للجيش الأمريكي في طريقها إلى معقل طالبان.

وكانت القوات الباكستانية أطلقت في منتصف نوفمبر هجوما واسعا في منطقة جنوب وزيرستان الواقعة على الحدود مع أفغانستان, و نشرت 30.000 جندي في هذه المنطقة الجبلية التي تعتبر إحدى أهم قواعد طالبان. وبعد شهرين على بدء الهجوم، أعلنت القوات الباكستانية أنها قتلت 600 متمرد.

وتتابع واشنطن عن قرب كل العمليات التي يقوم بها الجيش الباكستاني. وقد ذكرت العديد من الصحف الأمريكية الأربعاء الماضي أن باراك أوباما ضغط على الرئيس الباكستاني, آصف علي زرداري، لكي يعزز العمليات العسكرية في المنطقة.

غير أن أحد مراقبينا في باكستان أكّد أن تدخل الولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة لا يتوقف عند ممارسة بعض الضغوط الدبلوماسية على القيادة الباكستانية. 

صورة تم التقاطها بالقرب من قرية "ويندر" التي تقطعها الطريق السيار الرابطة بين كراتشي وكيتا.

"لا يملك الجيش الباكستاني إلا عربات بأربع عجلات لنقل الجنود، غير أن العربة التي شاهدتها كان لها ثمان عجلات على غرار عربات الجيش الأمريكي وقوات الناتو"

أواب ألفي، طبيب أسنان في كراتشي.

لم ألمح أي شيء مكتوب على العربة المشكوك في أمرها، رأيت فقط إشارة تحذيرية تشير إلى "قابليّة الاشتعال"، وأنا على يقين أنها ليست باكستانية، لأن أحد أصدقائي لفت انتباهي إلى امتلاك الجيش الباكستاني لعربات بأربع عجلات فقط، في حين كانت العربة التي شاهدتها بثمان عجلات على غرار عربات الجيش الأمريكي وقوات الناتو.

أعتقد أن العربة كانت في طريقها إلى وزيرستان لأننا كنا على الطريق السيّار التي تربط بين كراتشي وكيتا التي تعتبر بمثابة بوّابة المناطق القبلية.

كما أنني متأكد أن الأمريكيين شاركوا في الهجوم الأرضي الذي شُن على أفغانستان، بالرغم من استمرارهم في إنكار ذلك.

من حقنا أن نتساءل عمن يقود هذه الحرب حقيقة؟ زرداري يرفض الاعتراف بأن واشنطن هي التي تتحكم في خيوط اللعبة، لأن ذلك يمس كرامته من جهة، ولأن الشعب الباكستاني لا يثق في الجيش الأمريكي من جهة أخرى. ثم إن الحكومة قد تفقد مصداقيتها في عيون الشعب إذا افتضح الأمر.

شخصيا، أحبذ التفاوض مع المتمردين، لكن الولايات المتحدة لديها أجندة تحترمها، ولا تريد أن نحل هذا المشكل بأنفسنا."