تزعجني، أسحبُ... رشاشي!
نشرت في: آخر تحديث:
ينتشر على شبكة الإنترنت تسجيل لاعتداء بنيران رشاشة وقع قبل بضعة أيام في لبنان. وتذكّر الحادثة مرة جديدة بذيول الحرب التي عصفت ببلاد الأرز طيلة 15 سنة. فلبنانيون كثر لا يزالون يحتفظون اليوم بأسلحة حربية في منازلهم....
ينتشر على شبكة الإنترنت تسجيل لاعتداء بنيران رشاشة وقع قبل بضعة أيام في لبنان. وتذكّر الحادثة مرة جديدة بذيول الحرب التي عصفت ببلاد الأرز طيلة 15 سنة. فلبنانيون كثر لا يزالون يحتفظون اليوم بأسلحة حربية في منازلهم.
التقطت كاميرات المراقبة مشاهد نرى فيها رجلاً بصحبة اثنين من أبنائه، أحدهما ضابط في الجيش اللبناني، يطلق النار على صاحب مطعم في مدينة جبيل شمال العاصمة بيروت. ولم تعرف دوافع مطلق النار. أما الضحية فأصيبت بجروح في ساقها.
"بيروت ليست فيلم وسترن، ولا تعاني مشاكل أمنية هامة"
يعيش كريم ب. (اسم مستعار) بين فرنسا ولبنان. وقد شارك في الحرب اللبنانية (1975-1990) في صفوف إحدى الميليشيات.
هذه الواقعة حادثة تافهة كان يمكن أن تحدث في العاصمة الفرنسية التي شهدت مؤخرا تبادلاً لإطلاق النار. صحيح أن الكثير من الأسلحة تنتشر اليوم في لبنان. بعد الحرب اللبنانية قلّ عددها كثيرًا. لكن بعد أحداث 7 مايو 2008 التي بسط فيها عناصر حزب الله سيطرتهم على عدد من أحياء بيروت، أصيب السكان بالذعر. وعلى الرغم من ثقة الناس بالقوى الأمنية، عادوا إلى شراء الأسلحة للدفاع عن عائلاتهم في حال تدهور الوضع.
من السهل شراء أسلحة في لبنان. لطالما كانت الحال على هذا النحو. إذا دفعتم الثمن المناسب، بوسعكم شراء سلاح من السوق السوداء رغم القوانين الصارمة التي تحظر حمل السلاح. لكن بيروت ليس فيلم وسترن، ولا تعاني مشاكل أمنية هامة.
وعلى سبيل المقارنة، هناك عصابات في فرنسا تفتح النار على القوى الأمنية كما حصل في أعمال الشغب التي هزت ضواحي المدن الكبرى عام 2007. وهنا لا بدّ من التساؤل كيف تمكّن هؤلاء من اقتناء أسلحة حربية في بلد يسوده الأمن والنظام كفرنسا؟"
تسجيل الاعتداء
تسجيل نشرته محطة OTV اللبنانية.
18h18 : ينشب خلاف بين المعتدي المتسلّح بمسدس وحراس موقف السيارات التابع للمطعم.
18h32 : يعود المعتدي المتسلح هذه المرّة برشاش كالاشنيكوف مع ابنيه ويطلق النار على صاحب المطعم فيصيبه في ساقه.
18h36 : تصل القوات الأمنية إلى المكان لكنها لا تتوصل إلى نزع سلاح المعتدي.
18h43 : تنقل عناصر الإسعاف الجريح.