تجاوزات فاضحة أم هذيان روّاد الإنترنت؟
نشرت في: آخر تحديث:
بحسب الكثير من رواد الإنترنت، يظهر هذا التسجيل المصوّر عند الحدود بين اليمن والمملكة العربية السعودية، تعرّض سيارة مهربين لنيران حرس الحدود السعودي وذلك تحت أنظار جمهور يقهقه عاليًا. اقرأوا المزيد...
بحسب الكثير من رواد الإنترنت، يظهر هذا التسجيل المصوّر عند الحدود بين اليمن والمملكة العربية السعودية، تعرّض سيارة مهربين لنيران حرس الحدود السعودي وذلك تحت أنظار جمهور يقهقه عاليًا.
التسجيل الذي يجري تناقله على شبكة الإنترنت في السعودية نُشر للمرة الأولى في السابع والعشرين من أغسطس/آب الماضي. ويقدّمه عدد كبير من مستخدمي الإنترنت كدليل على استهتار حرس الحدود السعودي بحياة المهربين اليمنيين. لكن الصور قد تكون خدّاعة.
فمراقبنا محمد السعيدي يشرح لنا أن الأمر في أغلب الظن تدريب عسكري على سيارة بدون ركّاب. تفاصيل كثيرة تدفعه إلى هذا التحليل. أوّلاً، أي مهرب من الجنون بمكان ليوقف سيارته الرباعية الدفع قُبالة مركز ضخم لحرس الحدود؟ ثانيًا، نسمع في الثانية الحادية والعشرين صوت طلق مدفعي كأنه إشارة لبداية المناورة. ثالثًا، صحيح أننا نرى السيارة تنطلق. لكن في الثانية التاسعة والثلاثين، يتوقف إطلاق النار ونسمع أحدهم يسأل إذا أصابوا الحبل. بحسب مراقبنا، قد يتعلّق الأمر بحبل مربوط كان يثبّت السيارة في مكانها. ولعلّ إطلاق النيران الكثيف قطع الحبل مما جعل السيارة الرباعية الدفع تكرّ إلى أسفل التلّة. رابعًا، تواجد عناصر من الشرطة العسكرية إلى جانب جنود حرس الحدود (بالقبعات الحمراء) يعزّز فكرة التدريب تحت إشراف عسكريين. خامسًا، لم يقم أحد من الموجودين بالاحتماء عند رؤية سيارة المهربين وتبدو الأجواء خالية من أي توتّر مع أن المهربين عادة ما يكونون مسلّحين.
إذا كانت لديكم معلومات إضافية حول هذا التسجيل، لا تتردّدوا في الاتصال بأسرة "مراقبون" من خلال مراسلتنا على العنوان التالي: observers.arabic@france24.com.