السادات كلب... "إخصَ عليكو"
كوميديا الصيف الرومانسية I Love You Man لا تضحك المصريين. والسبب أن كلب صديق البطل يحمل اسم الرئيس المصري الراحل أنور السادات. حتى أن البعض طالب بمنع عرض العمل في البلاد.
نشرت في: آخر تحديث:
كوميديا الصيف الرومانسية I Love You Man لا تضحك المصريين. والسبب أن كلب صديق البطل يحمل اسم الرئيس المصري الراحل أنور السادات. حتى أن البعض طالب بمنع عرض هذا العمل في البلاد.
في الفيلم، يسأل البطل بيتر كلايفن (ويؤدي دوره بول رود) صديقه سيدني فايف (ويؤدي دوره جايسون سيغل) ما اسم كلبه. يجيبه "أنور السادات تيمّنًا بالرئيس المصري السابق" قبل أن يستطرد بالقول "هذا لأنهما متشابهان كالتوأمين". كلب يشبه رئيسهم، هذا أكثر من طاقة المصريين على الاحتمال. البعض يحتجّ علنًا والبعض ينشئ على موقع فايسبوك مجموعة تدعو إلى مقاطعة الفيلم.
وقد تولّى أنور السادات مقاليد الحكم في مصر بين العامين 1970 و1981. وكان أوّل رئيس عربي يقصد إسرائيل في زيارة رسمية ويلقي خطابًا في الكنيست في نوفمبر/ تشرين الثاني 1977. وبعد أشهر على ذلك، في 17 سبتمبر/ أيلول 1978، وقّع مع رئيس الوزراء مناحم بيجن اتفاقية كامب ديفيد التي نال لأجلها جائزة نوبل للسلام.
نشرته على موقع فايسبوك مجموعة I don't love you, Man
"تشبيه رجل أو امرأة بحيوان، لا سيما الكلب، يعدّ إهانة كبرى في ثقافتنا"
زينب محمد صحافية في القاهرة وقد نددت على مدونتها بإطلاق اسم الرئيس الراحل على كلب.
تشبيه رجل أو امرأة بحيوان، لا سيما الكلب، يعدّ إهانة كبرى في ثقافتنا ومظهرًا من مظاهر قلة الاحترام والفظاظة. لقد كان الرئيس أنور السادات رئيس مصر وممثلها وصورتها. وبغض النظر عن سياساته الداخلية، أعتقد أنها إهانة كبرى لكافة المصريين ولرمز من أشهر رموزنا في القرن العشرين. لا بل أقول إنها ليست فقط إهانة للشعب المصري بل للعالم العربي بأسره.
لقد حُذفت المشاهد المهينة من نسخة الفيلم المعروض في الصالات المصرية. وتقول هيئة الرقابة إن الفيلم وصلها من الشركة المنتجة بدون المشاهد الحساسة. لقد كان رد فعل عائلة السادات سريعًا. فمحامي رقية السادات [الابنة البكر للرئيس أنور السادات] قد بعث برسالة احتجاج للسفير الأمريكي كما تقدم بدعوى لدى محكمة القاهرة لوقف عرض الفيلم ومصادرة كافة نسخه على الأراضي المصرية.
كل الأشخاص الذين قابلتهم حتى الآن كانوا في حالة صدمة وغضب لا سيما أولئك الذين شاهدوا المشاهد المقتطعة. وحتى الذين لا يحبون السادات اعتبروا الأمر إهانة عظمى. فهذه ليست ردة فعل مفرطة أو حساسية مفرطة من الشرق تجاه الغرب. أتذكر أن الكثير من الأمريكيين لم يعجبهم أن تنتج شركة لعبة على شكل قرد تشبه الرئيس أوباما. المسألة ليست مختلفة اليوم".