أجزاء جسد عارية؟ حرام، حرام!

من المعروف أن كشف النساء عن أجزاء عارية من أجسادهن في المملكة العربية السعودية يعد من المحرمات، فلا يسمح بذلك لا على الأقراص المدمجة ولا على غلف بعض المنتجات مثل الصابون أو مواد التجميل. لكن الملفت للنظر هو جواز استيراد المنتجات "المنافية للأخلاق والقيم" وحتى الترخيص له. فالسلطات السعودية لجأت إلى إنشاء فرق خاصة مكونة من عناصر الشرطة الدينية مهمتها محو أثر هذه الظاهرة، فيقوم هؤلاء بتغطية الأجزاء العارية من جسد المرأة التي تظهر على المجلات.

"عناصر الشرطة الدينية مستعدون لكل التضحيات من أجل ضمان سلامة وأمن مواطنيهم!"

سوزي مُدونة أمريكية في السابعة والخمسين من العمر، متزوجة من سعودي وتقطن منذ سنتين مدينة جدّة، الملقبة بـ"عروس البحر الأحمر". نشرت سوزي هذه الصور على مدونتها، "مغامرة سوزي الكبرى"، التيأقدمت السلطات السعودية على حجبها.

اتخذت السلطات السعودية كل التدابير لفرض احترام الأخلاق داخل المجتمع، وهذا يكتسي أهمية قصوى بالنسبة إليها، إلا أن الأمور لا تسير دائما كما تريده السلطات.

فأكل الخنزير ممنوع، كما الخلاعة والإباحية. السلطات لا تقبل بنشر ولو جزء صغير من جسد المرأة على غلاف المجلات والكتب بل وحتى على غلاف المنتجات، فهي تذهب إلى حد انتزاع الصفحات "المخالفة للشرع".

أحيانا، يقوم عناصر الشرطة الدينية بتشطيب جسد المرأة بكامله بالقلم، وقد حدث ذلك مثلا على غلاف منتج خاص بأحزمة النساء الحوامل.

ذات يوم، دخلت متجرا لشراء قرص مضغوط لابني، آدم، وقد وقع اختياره على قرص "One of the Boys" للمغنية كاتي بيري. ,عند فتح العلبة فوجئنا بعملية استبدال غلاف القرص، الذي كان من مادة البلاستيك.

الحكومة السعودية كلّفت عناصر من "هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" بانتزاع الأغلفة البلاستيكية من الأقراص وفتح العلب لإخلائها من الصور وتلوين الأجزاء العارية من أجساد النساء التي يعتبرونها منافية للأخلاق. 

مهمة أفراد الهيئة السهر على احترام أحكام الشريعة الإسلامية، لا سيما الأحكام المتعلقة بالملابس والعلاقات الاجتماعية  والأخلاق والصلاة. عددهم قد يصل إلى الألف، وهم موزعون في خمس مائة مركز على كامل التراب الوطني، ومستعدون لتقديم كل التضحيات من أجل السهر على سلامة وأمن مواطنيهم".

غلاف ألبوم المغنية الأمريكية جينيفر لوبيز، قبل وبعد تدخل أفراد هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر - نشره ماوسكي

المجلات الخاصة بفساتين الزفاف لا تفلت من الرقابة - نشره عمر شتريوالا.