لبنان

سيارات أجرة للنساء فقط

كلمة واحدة تجمع ما بين السيارة وماكياج السائقة وربطة عنقها: الورديّ. نعم، اللون الورديّ هو العلامة الفارقة لسيارات أجرة من نوع جديد بدأت تجوب مؤخرًا شوارع بيروت. واللون ليس اعتباطيًا إذ يحظّر على الرجال ركوب هذه السيارات.

إعلان

كلمة واحدة تجمع ما بين السيارة وماكياج السائقة وربطة عنقها: الورديّ. نعم، اللون الورديّ هو العلامة الفارقة لسيارات أجرة من نوع جديد بدأت تجوب مؤخرًا شوارع بيروت. واللون ليس اعتباطيًا إذ يحظّر على الرجال ركوب هذه السيارات.

الفكرة أطلقتها عام 2006 في المملكة المتحدة شركة "بينك لايديز كابس" Pink Ladies Cabs: وكان الهدف منها تسيير سيارات تقودها بشكل حصري نساء لإيصال بعض الفتيات اللواتي أطلن السهر وأسرفن في الشرب إلى منازلهن بأمان. وقد وصل المفهوم أخيرًا إلى الشرق الأوسط. ففي شهر مارس/آذار، أطلقت شركة "تاكسي نياغي" في شوارع العاصمة اللبنانية ثلاث سيارات وردية اللون مخصصة حصريًا لنقل النساء تحت اسم "بنات تاكسي". وقد أيّدت وزارة السياحة اللبنانية هذه المبادرة مقرّة في الوقت عينه أن المشروع يستجيب لرغبة سائحات خليجيات لا يرغبن في التنقل برفقة رجال.

سيارات "بنات تاكسي" في شوارع بيروت

صور التقطتها عدسة كاميرا محطة الـOTV ونُشرت على هذا المنتدى.

"هذه طريقة جيّدة أيضًا للرجال الخليجيين تسمح لهم بالخروج على راحتهم"

بول شاهين رجل أعمال في بيروت.

تأتينا أعداد متزايدة من السياح من بلدان عربية محافظة كالمملكة العربية السعودية. ويحاول قطاع السياحة التأقلم مع أسلوب عيشهم. برأيي، هذه طريقة جيّدة أيضًا للرجال الخليجيين تسمح لهم بالخروج على راحتهم".

"هذه المبادرة تجارية لكنها عبثية من وجهة نظر حقوق المرأة"

أنهت يارا حركة، ابنة الثالثة والعشرين، دراستها في الأحياء الكيميائية وهي تبحث حاليًا عن عمل.

النقطة الإيجابية الوحيدة لبنات تاكسي أننا سنرى للمرة الأولى في بيروت نساء يقدن سيارات أجرة! لكنني لا أحبّ مطلقًا هذه الفكرة. هذا تمييز على أساس الجنس. إذا أرادت النساء الحصول على الحقوق نفسها التي يتمتع بها الرجال، كالحق في قيادة سيارة أجرة، لا تقضي الطريقة الصحيحة للوصول إلى هذا الهدف بفصل الجنسين. نريد المشاركة الفعلية مع الرجال وهذا ينطبق أيضًا على وسائل النقل. هذه المبادرة تجارية لكنها عبثية من وجهة نظر حقوق المرأة".