من ووهان إلى بوغوتا مرورا بطهران: صور هواة توثق تداعيات جائحة كورونا
في عام 2020، غيّر وباء كوفيد-19 الحياة اليومية لمليارات البشر حول العالم. مع إقرار الحجر الصحي وتقييد السفر في أغلبية البلدان، لعبت صور الهواة دورها الكامل في نقل الأخبار. وتمكن فريق التحرير بمساعدة مراقبيه من تحليل الأحداث والظواهر التي تحدث حتى في المناطق المعزولة عن بقية العالم.
نشرت في: آخر تحديث:
في جميع أنحاء العالم، فاجأ فيروس كوفيد-19 السكان والسلطات. ولتوثيق موجة الصدمة هذه، قرر العديد من المواطنين تصوير ما رأوه للتنديد بالظلم أو الوضع الصحي والأمني المقلق بشكل خاص.
بدأ كل شيء في مدينة ووهان الصينية. وعلى مدى أسابيع، كوّن فريق التحرير شبكة صغيرة من المراقبين المتواجدين في عين المكان.
فانغ بين الناشط من ووهان الذي تحدى الرقابة الصينية
في بداية تفشي وباء فيروس كورونا، تحدى بعض الصينيين الرقابة الحكومية، من بينهم فانغ بين المقيم في مدينة ووهان والذي نشر العديد من الفيديوهات للمستشفيات المكتظة في مدينته.
فيما كانت الأخبار لا زالت تقريبا مقطوعة عن حقيقة الوضع الصحي في ووهان، حكى لنا فانغ بين:
عندما تم عزل المدينة في إطار الحجر الصحي، أدركت أن شيئا ما غير عادي، وعندما ذهبت إلى المستشفى كان ممتلئا. فهمت بعد ذلك أن ووهان كانت مركز الوباء. هذا هو المكان الذي يجب أن تذهب إليه قنوات التلفزيون (...) لإجراء مقابلات مع المرضى، لكن لم يذهب إلى هناك أحد. فقلت لنفسي "إذا كانوا لا يريدون الذهاب، فسأذهب أنا لتصوير ما يجري".
و بعد نشره للفيديوهات، ألقي القبض على فانغ بين في شباط/فبراير للتحقيق معه، وأطلق سراحه غداة ذلك اليوم.
تقرؤون على موقع مراقبون >> فيروس كورونا: فانغ بين ناشط من ووهان يتحدى الرقابة الصينية
يوميات فرنسية و لبناني تحت الحجر الصحي في ووهان
وثّق العديد من قاطني مدينة ووهان نمط الحياة في مدينة صارت تحت حجر صحي شامل، مثل الطالبة الفرنسية آميلي شامبالان والطالب اللبناني أدهم السيّد.
تقرؤون على موقع مراقبون >> في ووهان الصينية.. يوميات فرنسية في مدينة تحت الحجر الصحي
صورت آميلي الشوارع الخالية ومشاكل التسوق في محلات اجتاحها الناس. في ذلك الوقت كانت مترددة في التسجيل للعودة إلى فرنسا، مفترضة أن "كل شيء يمكن أن يعود إلى طبيعته في غضون أسابيع قليلة".
من جهتها، وجدت منشورات أدهم منذ أول نشر له بعد يوم واحد من إعلان الحجر الصحي صدى كبيرا على شبكات التواصل الاجتماعي العربية. وقد قدم لفريق التحرير شهادة أوضح فيها أنه لا ينوي مغادرة مدينة إقامته برغم فيروس كورونا.
تقرؤون على موقع مراقبون >>"لماذا أبقى في ووهان رغم فيروس الكورونا": طالب لبناني يصبح عين الجمهور العربي في الصين
في مدينة غوانغزهو الصينية، شائعات تتهم الجالية الأفريقية بإفشاء موجة جديدة للفيروس
مع خروج مدينة غوانغزهو من الحجر الصحي في نهاية آذار/ مارس، انتشرت شائعات عن موجة جديدة من الفيروس. وأشار بعض مستخدمي الإنترنت إلى الجالية الأفريقية في المدينة وتصاعد الموقف، فمُنع المواطنون الأفارقة من دخول بيوتهم أو اضطروا إلى مغادرتها على عجل.
تقرؤون على موقع مراقبون >>" إننا نعامَل كالفيروسات": في مدينة صينية، الأفارقة يُطردون من منازلهم
السلطات الإيرانية متهمة بالتقليل من عدد الوفيات
في البداية نفت السلطات الإيرانية وصول فيروس كورونا للبلاد واستنكر مناصريها ما سمّوه "شائعات" وجزء من مؤامرة المعارضة في سياق الانتخابات التشريعية.
في شهر آذار/مارس توفي في إيران 354 شخصا، بينما أصيب تسعة آلاف آخرين بالفيروس. لكن الصور والفيديوهات المتداولة أكدت على أن البلاد تواجه محنة صحية أكثر خطورة.
تقرؤون على موقع مراقبون >> السلطات في إيران "تخفي" العديد من وفيات وباء كوفيد-19
في العراق لا تجد عائلات ضحايا الفيروس مقابر لدفنها
اجتاحت الجائحة العراق في منتصف آذار/مارس، وتخوف أهالي المدن والقرى العراقية التي اختارتها السلطات لدفن موتى فيروس كورونا من أن ينتقل الفيروس من جثث الضحايا إليهم ومنعوا عمليات الدفن، مما جعل عائلات الضحايا تتوجه لوسائل التواصل الاجتماعي لتبليغ السلطات وطلب المساعدة.
كان هذا وضعا صعبا للغاية لمن كان عليهم أن يتسلحوا بالصبر للحصول على مكان في المقبرة.
تقرؤون على موقع مراقبون >> العراق : في ظل انعدام الثقة والتهديدات، لا تجد جثث ضحايا فيروس كوفيد-19 قبورا لدفنها
في المغرب يعالج مرضى فيروس كورونا في ظروف متدهورة
مثل العديد من البلدان الأخرى، لم تتوفر للمغرب البنية التحتية الطبية الملائمة للوباء عندما وصلت الجائحة البلاد. في مستشفى المامونية بمراكش، صوّر المرضى والممرضون الظروف المتدهورة للغاية في عنابر المرضى المصابين بالكوفيد-19. وقد أدى نقص الوسائل إلى اضطرار بعض المرضى للنوم على الرصيف أمام المبنى أو إلى جانب مرضى متوفين.
تقرؤون على موقع مراقبون >> المغرب: مرضى كوفيد-19 في مراكش يعالجون في "ظروف كارثية"
الضيق والفيروس يسببان مشاحنات دامية في السجون الكولومبية
تميز شهر آذار/مارس في كولومبيا بموجة من أعمال الشغب في السجون. وشعر السجناء بالخوف من انتشار الفيروس في بيئة يستحيل فيها التباعد الاجتماعي وإجراء ات الحجر. و نقل لنا أحد مساجين بيكوتا، أحد سجون بوغوتا، الوضع كما أرسل لنا فيديوهات من داخل السجن. وأشار إلى أن الكمامات والقفازات أصبحت بضاعة مهربة ثمينة، وأن بعض السجناء ذهب حتى إلى حرق سريره ومحاولة الهرب من السجن.
تقرؤون على موقع مراقبون >> مواجهات دامية في سجون كولومبيا بسبب فيروس كوفيد -19: "إذا دخل الفيروس هنا سنهلك"
مدينة برازيلية تفقد السيطرة على الوباء وتضطر لحفر مقابر جماعية
يعد البرازيل البلد الثاني الأكثر تضررا من جائحة كورونا من حيث عدد الموتى. وفي شهر آذار/مارس، صرحت مدينة ماناوس الواقعة في قلب غابات الأمازون بانهيار نظامها الصحي تماما.
وقد سجلت الوفيات أرقاما قياسية بمعدل 100 وفاة يوميا، مما أدى بالسلطات إلى حفر مقابر جماعية ضخمة.
و يروي مراقبونا من ممرضين وسكان محليين الأحوال الخارجة عن السيطرة في ماناوس.
تقرؤون على موقع مراقبون >> البرازيل: في قلب غابة الأمازون، صور لمدينة في حداد بسبب وباء كوفيد-19
بسبب الجائحة والأزمة إقتصادية، مهاجرون فنزويليون يعودون إلى بلادهم قسرا
في آذار/مارس، أدت إجراءات الحجر التي اتخذها عدد كبير من الدول في القارة الأمريكية لمكافحة الوباء إلى عواقب اقتصادية خطيرة. ففقد العديد من العمال المهاجرين وخاصة الفنزويليين وظائفهم وبالتالي أُجبروا على العودة إلى بلادهم التي كانت أصلا تعيش أزمة اقتصادية خطيرة.
و تحدث فريق مراقبون إلى ثلاثة مهاجرين في طريق العودة، التي يتقاسمونها مع حوالي 000 40 مسافر فنزويلي آخر حسب الإحصائيات الحكومية.
تقرؤون على موقع مراقبون >> مشيا أو بالحافلة: طريق العودة الطويل للمهاجرين الفنزويليين في أوج جائحة كوفيد-19
التصدي لوباء كورونا في مخيمات اللاجئين والمهاجرين في المتوسط
مع تفشي جائحة كورونا في جميع بلدان العالم، بدأت مخاوف المهاجرين واللاجئين في المخيمات بالتصاعد. في هذه المخيمات التي تحولت إلى مدن قصديرية مصغرة، لا تسمح الظروف فيها لا بالتباعد الاجتماعي ولا بالاغتسال، ناهيك عن الاكتظاظ الذي تشهده مع قدوم موجات أكبر فأكبر من المهاجرين واللاجئين حول البحر المتوسط.
تحدثنا مع مهاجرين مقيمين في مخيم بجزيرة ليسبوس اليونانية :
يتواجد أكثر من 19 ألف شخص في مخيم موريا باليونان المخصص أساسا لاستقبال ثلاثة آلاف مهاجر، وهو معدل اكتظاظ يشكل لوحده تحديا صحيا يتمثل في خطر ظهور مرض كوفيد-19. ويقول مراقبنا أن الوضع أسوأ في الخيام: تسعة أشخاص يتقاسمون خيمة وينام الواحد بجانب الآخر.
تقرؤون على موقع مراقبون >> في جزيرة ليسبوس اليونانية.. المهاجرون يحاولون تنظيم أنفسهم خوفا من خطر فيروس كورونا