حقيقة أم فبركة: كيف تم التلاعب بفيديو من إيرلندا لقمع المهاجرين في فرنسا

في هذا العدد من فقرة حقيقة أم فبركة نهتم بفيديو كاذب يتناقله اليمين الفرنسي لقمع المهاجرين... وسيقدم لكم فريق "معهد تقاربات الهجرة" نصائح لتفادي الأخبار الكاذبة التي تستهدف المهاجرين.
في هذا العدد من فقرة حقيقة أم فبركة نهتم بفيديو كاذب يتناقله اليمين الفرنسي لقمع المهاجرين... وسيقدم لكم فريق "معهد تقاربات الهجرة" نصائح لتفادي الأخبار الكاذبة التي تستهدف المهاجرين. © مراقبون

في 14 أيلول/سبتمبر شارك تييري تساغالوس عضو في حزب "التجمع الوطني" اليميني المتطرف الفرنسي مقطع فيديو يظهر اعتداء في محطة قطار. بالنسبة له ليس هناك شك في أن هذا العنف قد ارتكب من قبل "حثالة" وهو مصطلح يستخدم في الأوساط اليمينية لقمع الأشخاص من أصول مهاجرة أو الذين يعيشون في الضواحي الباريسية. لكن هذا الفيديو في الواقع من أيرلندا ولا توجد طريقة للتأكد من عرق هؤلاء الأشخاص.

إعلان

حين أشار الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي إلى أعمال الشغب الشبابية عام 2005 في ضواحي باريس المتنوعة عرقيًا باستخدام المصطلح الفرنسي اللاذع "راكاي" أي الرعاع أو الحثالة، أصبحت على الفور لحظة حاسمة في التاريخ السياسي الفرنسي. وبعد خمسة عشر عامًا، أخبر الرئيس إيمانويل ماكرون الشباب الفرنسي من خلفيات مهاجرة أنهم يمثلون "نعمة لفرنسا". 

وجد هذان التعبيران طريقهما إلى منشور على فيسبوك لمرشح سياسي فرنسي يميني متطرف إسمه تييري تساغالوس. ونشر عضو "التجمع الوطني" مقطع فيديو لإعتداء في محطة قطار مشيرا إلى أن الحادث وقع في فرنسا وأن المهاجمين كانوا من أصول مهاجرة. 

باستخدام أداة التحقق عبر الإنترنت "إنفيد ويفيريفاي" تمكن فريق "حقيقة أم فبركة" من تتبع مقطع الفيديو إلى أصوله في أيرلندا. ويظهر الاعتداء الذي وقع في دبلن في نيسان/أبريل 2021 وكان المهاجمون من الأيرلنديين البيض.   

قام تساغالوس منذ ذلك الحين بتعديل منشوره على فيسبوك لكنه يبقى مثالا على كيف يستغل السياسيون اليمينيون والمعارضون للمهاجرين المحتوى عبر الإنترنت من أجل جذب الناخبين إلى قضيتهم.  

تحدثنا إلى باربرا جوهانن المتخصصة في المعلومات المضللة حول المهاجرين، والتي تقول إننا نحتاج إلى توخي الحذر خاصة من المحتوى الحساس مثل هذا في الفترة التي تسبق الانتخابات الرئاسية الفرنسية لعام 2022. وأوضحت ما يجب الانتباه إليه وكيفية تفادي الأخبار الكاذبة على الإنترنت.