حقيقة أم فبركة : كيف يساهم الذكاء الاصطناعي على واتساب في محاربة الأخبار الكاذبة

أطلق الموقع الإسباني مالديتا في حزيران 2020 بعيد تفشي جائحة كورونا كأداة لمحاربة الأخبار الكاذبة: روبوت دردشة على الواتساب.
أطلق الموقع الإسباني مالديتا في حزيران 2020 بعيد تفشي جائحة كورونا كأداة لمحاربة الأخبار الكاذبة: روبوت دردشة على الواتساب. © مراقبون

منذ بداية الجائحة عام 2020 انتشرت الأخبار الكاذبة على مواقع التواصل الاجتماعي حول العديد من المواضيع المختلفة المثيرة للجدل. ولمواجهة هذا الكم الهائل من الأخبار المضللة، أطلق فريق تحرير مالديتا الإسباني روبوت دردشة على تطبيق واتساب للإجابة تلقائيا عن أسئلة القراء. التفاصيل في هذا العدد الجديد من "حقيقة أم فبركة". 

إعلان

في حين حين تواترت الأخبار الكاذبة والأسئلة بخصوصها على رقم الواتساب الخاص بموقع "مالديتا" الإعلامي قد تصل إلى 200 رسالة يوميا قبل تفشي جائحة كورونا، ارتفع العدد إلى 2000 رسالة يوميا منذ انتشار الجائحة في القارة الأوروبية في آذار/مارس 2020. 

وللإجابة عنها جميعا بصفة تلقائية، أطلق الموقع روبوت دردشة على التطبيق. عندما يتلقى الروبوت سؤالا عن موضوع ما قد تم بالفعل التثبت منه من طرف فريق التحرير، يرسل الروبوت المقال الذي يتناوله. وإذا لم يتم التثبت من الخبر من قبل، يعلم الروبوت صحفيي الفريق لكي يقوموا بالتحقق من المعطيات. 

أمثلة لنجاعة روبوت الدردشة

كان صحفيو فريق مالديتا يتحققون من الأخبار عندما يتم تداولها بكثرة على وسائل التواصل الاجتماعي، لكن بفضل روبوت الدردشة تغير نسق عملية التحقق من المعلومات. 

خلال الانتخابات الرئاسية الأمريكية في 11 تشرين الثاني/نوفمبر تلقى فريق التحرير عدة أسئلة بشأن رسالة صوتية من المفترض أن خلط فيها وزير الخارجية الاسباني بين إسمي جو بايدن وبن لادن عندما أرسل رسالة تهنئة إلى الرئيس الأمريكي الجديد. 

في الواقع لم تكن الرسالة بصوت الوزير. فقد اتصل فريق مالديتا بمكتبه وتحقق من مدى صحة الرسالة الصوتية، ثم نشر مقالا في نفس اليوم يفسر فيه نتيجة التحقيق، قبل 24 ساعة من انتشار الخبر الكاذب على شبكات التواصل الاجتماعي.

صورة شاشة من مقال عن موقع مالديتا بتاريخ 12 نوفمبر 2020 عنوانه "كلا، لم يخلط وزير الخارجية بين إسمي جو بايدن وبن لادن".
صورة شاشة من مقال عن موقع مالديتا بتاريخ 12 نوفمبر 2020 عنوانه "كلا، لم يخلط وزير الخارجية بين إسمي جو بايدن وبن لادن". © Maldita

مثال ثاني هو فيديو من البرلمان الدنماركي تم التلاعب بترجمته في آذار/مارس 2021 ورصده فريق التحرير بفضل روبوت الدردشة. في النسخة المعدلة، يسخر نواب البرلمان من العائلة الملكية الإسبانية أو يسخر من مشروع قانون يعترف باستقلال إقليم كاتالونيا الاسباني. في الواقع كما نراه في هذا الفيديو لم تكن رئيسة الوزراء الدنماركية تتحدث عن إسبانيا بل عن مشروع اقتناء أفيال من سيرك محلي.

صورة شاشة من فيديو نشر في 17 آذار/مارس 2021 التقط في البرلمان الدنماركي وتم التلاعب بترجمته.
صورة شاشة من فيديو نشر في 17 آذار/مارس 2021 التقط في البرلمان الدنماركي وتم التلاعب بترجمته. © Youtube

لمشاهدة جميع أعداد فقرة "حقيقة أم فبركة" اضغط هنا.

وإذا أردتم من فريق مراقبون التحقق من معلومة ما بإمكانكم مراسلتنا على حسابنا على إنستغرام أو تويتر أو فيسبوك.