حقيقة أم فبركة : قطعة ثلج تحترق ؟ بل نظرية مؤامرة قديمة

عادت نظرية  المؤامرة هذه إلى السطح على تطبيق تليغرام في الأسابيع الأخيرة. إليكم تحليل فريقنا.
عادت نظرية المؤامرة هذه إلى السطح على تطبيق تليغرام في الأسابيع الأخيرة. إليكم تحليل فريقنا. © مراقبون

عاد خبر مضلل قديم إلى الانتشار على وسائل التواصل الاجتماعي من موجة البرد الأخيرة التي تجتاح أوروبا. يظهر مقطع مصور رجلا يحرق قطعة من الثلج على الموقد، فتشتعل النار فيها. و يعتقد مستخدمو الانترنت أن هذا دليل على تلوث الطقس.حقق فريقنا في هذه الظاهرة ووجد تفسيرا علميا.

إعلان

في هذا الفيديو المتداول على تطبيق تليغرام منذ 10 شباط/فبراير، يلتقط رجل كمية من الثلج من حديقة منزله ثم يتوجه نحو الموقد. ولا تذوب قطعة الثلج على الفور بل تبدأ باتخاذ لون أسود قبل أن تشتعل النار فيها. فكيف نفسر هذه الظاهرة ؟ الإجابة مع فاطمة بن حمد من فريق تحرير مراقبون فرانس 24.

ما الذي نستخلصه من هذا الفيديو ؟

بالتأكيد لا يذوب الثلج في الفيديو، و هي ليست حيلة فنية أو فبركة. تسمى هذه الظاهرة بالتسامي أو التصعّد و هي عبارة عن تحول المادة من الحالة الصلبة إلى الحالة الغازية. تفسر أستاذة الكيمياء كيم هيلتون أن الماء أو الثلج يتحول من الحالة الصلبة إلى الغازية، فهو لا يذوب بل يتبخر.

و نفسر إسوداد الثلج بشوائب الغاز المنبعث من الموقد و التي يخلف طبقة من الكربون الأسود كريه الرائحة.

أما بالنسبة لقطعة الثلج، فإن كانت نقية و لا تحتوي إلا على الماء فهي غير قابلة اللإشتعال، كما يؤكد الفيزيائي جان ميشال كورتي الأستاذ بجامعة السوربون. بالتالي يفسر لنا أن ما نراه في الفيديو سببه تلوث الثلج بشوائب غير سامة، مثل الورق أو البلاستيك أو الخشب.