حقيقة أم فبركة: ملقحون ضد فيروس كورونا يبثون إشارة بلوتوث؟
نشرت في:
منذ أكثر من عام انتشرت فيديوهات تظهر قائمات بإشارات بلوتوث على الهواتف المحمولة. ويزعم البعض انها الدليل على وجود شرائح بلوتوث في جرعات اللقاح ضد فيروس كورونا، ما يفسر هذه الإشارات المنبعثة "من أجساد الملقحين". في هذا العدد من "حقيقة أم فبركة"، يفسر لنا خبير تكنولوجيا وفيزياء كيف أن هذه المزاعم لا أساس لها من الصحة.
تداول المستخدمون نفس الزعم بلغات مختفلة، ففي كانون الأول/ديسمبر 2021 نشرت امرأة من بولينزيا الفرنسية مقطع فيديو تؤكد فيه أنها تتلقى على هاتفها المحمول إشارات بلوتوث من الأموات في مقبرة حيث صورت المقطع. وتعتبر هذه المرأة أن الإشارات التي تتلقاها على هاتفها هي دليل على أن الناس المدفونين في المقبرة قد تلقوا اللقاح ضد فيروس كورونا قبل وفاتهم، وبالتالي فهم يبثون إشارة بلوتوث حتى بعد وفاتهم.
في مقطع ثان التقط من على متن طائرة في كانون الأول/ديسمبر، يشري شخص إلى قائمة أجهزة البلوتوث على هاتفه المحمول والتي تلقاها من المسافرين في الطائرة. ويعتبر هذا الشخص أنه، مجددا، دليل دامغ على أن هذه الإشارات يبثها المسافرون أنفسهم وليست أجهزتهم ، تحديدا المسافرون الملقحين ضد الفيروس.
Bluetooth of everyone on the plane who’s jabbed.#tracking #covid #sheep pic.twitter.com/PhrqR9tAGF
— Dyslexic ninny (@lammimg) December 5, 2021
ويزعم آخرون أن الإشارات المنبعثة تحمل أسماء مثل "أسترازينيكا" أو "فايزر" وهي أكبر شركات تصنيع اللقاح في العالم حاليا.
لماذا من المستحيل حقن شريحة إلكترونية في اللقاح
تحدث فريقنا إلى أوليفييه ازراتي خبير تكنولوجيا لكي يتفاعل مع هذا الإدعاء، وقال إنه من المستحيل حقن شريحة بلوتوث في جرعة اللقاح. والسبب بسيط، لأن الشريحة تحتاج لبطارية وهوائي لكي تتمكن من العمل، كما أن حجم الجهاز كبير جدا بالنسبة لقطر الإبرة.
في المقابل من الممكن حقن شريحة الكترونية في الجسد البشري، لكن لهذا الغرض نحتاج إلى إبرة قطرها أكبر من قطر الإبرة العادية. يمكن أن يحتاج مريض سكري أو قلب مثلا إلى حقن مثل هذه الشريحة تحت الجلد لكي تعدّ ضربات القلب أو مستوى سكر الدم.