خبر كاذب

لا، هذا الفيديو لا يظهر الاحتجاجات في إيران

لقطة شاشة من فيديو تم تداوله في 15 أيار/ مايو على أنه يظهر الاحتجاجات في إيران.
لقطة شاشة من فيديو تم تداوله في 15 أيار/ مايو على أنه يظهر الاحتجاجات في إيران. © فيس بوك

انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي منذ 14 مايو/ أيار، خاصة على منصة فيس بوك، فيديو يظهر محتجين يهاجمون شاحنة تابعة للشرطة، قال المروجون له إنه يظهر المظاهرات ضد ارتفاع الأسعار في إيران. لكن في الحقيقية هذا المقطع قديم، وقد تم تصويره خلال مظاهرات في تشيلي في العام 2019.

إعلان

عملية التحقق في سطور

  • انتشر على فيس بوك مقطع فيديو منذ 14 مايو/ أيار فيديو يظهر حشدا من المحتجين يهاجمون شاحنة تابعة للشرطة، وهو مرفق بالتعليق التالي "ثوره جياع فى إيران واقتحام المحلات والمؤسسات الحكومية، بضاعتكم ردت إليكم". 
  • في الحقيقة هذا الفيديو منشور منذ العام 2019، يظهر مظاهرات في تشيلي وليس في إيران.

عملية التحقق بالتفصيل

منذ 14 أيار/ مايو تم تداول هذا الفيديو على عدة صفحات على فيس بوك على أنه يظهر المظاهرات الأخيرة في إيران، وقد حصد عشرات الآلاف من المشاهدات، مثلا على هذه الصفحة، وكذلك هنا وهنا وهنا وهنا، كم تم نشره على تويتر هنا. ويظهر المقطع حشدا من المحتجين يهاجمون شاحنة وسط الشارع. وهو مرفق بهذا التعليق "ثوره جياع فى إيران واقتحام المحلات والمؤسسات الحكومية، بضاعتكم ردت إليكم".

فيديو تم نشره يوم 15 مايو على أنه يظهر المظاهرات في إيران.
فيديو تم نشره يوم 15 مايو على أنه يظهر المظاهرات في إيران. © فيس بوك

بعد إجراء بحث عكسي للفيديو بالأداة  INVID (انظر كيف قمنا بذلك هنا) اكتشفنا أن الفيديو تم تداوله في نوفمبر 2019 على مواقع التواصل الاجتماعي، مثلا هنا على يوتيوب. كما نشرته وسيلة إعلام في تشيلي، HCM على قناتها على يوتيوب في 14 نوفمبر 2019 ضمن تغطيتها لاحتجاجات عنيفة وقعت في عاصمة تشيلي، سانتياغو دي تشيلي. 

وبين عامي 2019 و2020،  شهدت تشيلي سلسلة احتجاجات عنيفة، اندلعت من سانتياغو وانتشرت إلى بقية أرجاء البلاد، وذلك تنديدا بالفساد المتزايد وارتفاع تكلفة المعيشة وانعدام المساواة الاجتماعية. 

إذن فإن الفيديو الذي تم تداوله منذ 14 أيار/ مايو على أنه يظهر جانب من الاحتجاجات التي تشهدها إيران بسبب غلاء المعيشة هو غير صحيح، وقد تم عزله عن سياقه الزمني والجغرافي. 

وتشهد مدن إيرانية منذ 8 أيار/ مايو احتجاجات شارك فيها المئات رفضا لقرار الحكومة رفع أسعار العديد من المواد الغذائية الأساسية.