حصاد عام 2021

فيروس كورونا: خمسة أخبار كاذبة ميّزت عام 2021

من التجارب المزيفة حول اللقاح إلى إبر الحقنات اللاوجود لها، تميز عام 2021 مثل العام الفارط بأخبار كاذبة ولدتها جائحة فيروس كورونا العالمية، وتستند هذه الإشاعات إلى صور وفيديوهات معدلة أو خارجة عن سياقها. و مهد الشك في اللقاح ضد فيروس كورونا وتمادي الجائحة في انتشار نظريات بعضها خيالي على وسائل التواصل الاجتماعي. قبل أيام معدودة على انتهاء هذه السنة يقدم لكم فريق تحرير مراقبون فرانس 24 مختارات من الأخبار الكاذبة التي تحققنا منها عام 2021.

تحقق فريق مراقبون من هذه الأخبار الكاذبة التي تدور حول جائحة كورونا في عام 2021.
تحقق فريق مراقبون من هذه الأخبار الكاذبة التي تدور حول جائحة كورونا في عام 2021. © مراقبون
إعلان

اتهام كامالا هاريس بتلفيق عملية التلقيح

في شهر كانون الثاني استهدف فيديو على فيسبوك نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس. وتزعم المنشورات المصاحبة له أن عملية التلقيح لم تكن إلا تمثيلية وأن الحقنة المستعملة لم تحتوي على إبرة!

في الواقع  تلاعبت هذه الحسابات بجودة الفيديوهات لتشويش المشاهدين. وبفضل بحث عكسي للصورة نجد نسخة ذات جودة عالية، ونرى فيها أن الحقنة تحتوي فعلا على إبرة وقد تلقت كامالا هاريس فعلا اللقاح ضد فيروس كورونا في 29 كانون الأول/ديسمبر 2020. وأكملت هاريس عملية تلقيحها بتلقيها الجرعة الثالثة في تشرين الأول/أكتوبر 2021 أما الكاميرات للمرة الثانية.

>>تقرؤون على موقع مراقبون: حقيقة أم فبركة - سياسيون يلفقون عمليات التلقيح ضد فيروس كورونا ؟

إتهدفت أخبار كاذبة كامالا هاريس إثر تلقيها الجرعة الأولى من اللقاح ضد فيروس كورونا.
إتهدفت أخبار كاذبة كامالا هاريس إثر تلقيها الجرعة الأولى من اللقاح ضد فيروس كورونا. © مراقبون

فحوص كورونا شرجية في مصر؟

في شهر شباط/فبراير انتشرت مزاعم على فيسبوك تؤكد أن مصر بدأت في إجراء فحوص 

شرجية لتقصي فيروس كورونا. ولتأكيد هذه الإشاعة تناقلت صور لعملية فحص شرجي في بهو مطار.

بالبحث بالكلمات المفتاحية على جوجل نجد الفيديو الذي تأتي منه الصور واتضح أنه قد صور في الصين، حيث بدأ إجراء بعض هذه الفحوص فعلا لتقصي فيروس كورونا لأنها تعتبر أكثر دقة من المسحات الأنف أو اللعاب.

>>تقرؤون على موقع مراقبون: هذه الصور لا تتعلق بإجراء مسحة شرجية للكشف عن فيروس كورونا في مصر

تناقل مستخدمو إنترنت مصريون هذه الصور المثبتة على فايسبوك مؤكدين أن السلطات المصرية بدأت "المسحة الشرجية" لتقصي فيروس كورونا.
تناقل مستخدمو إنترنت مصريون هذه الصور المثبتة على فايسبوك مؤكدين أن السلطات المصرية بدأت "المسحة الشرجية" لتقصي فيروس كورونا. © صورة ملتقطة من شاشة فيسبوك

تلقيح بالقوة في الولايات المتحدة

في ربيع هذا العام كان الجدل واسعا حول الموافقة على تلقي اللقاح، وطرحت أسئلة مثل هل سيكون التلقيح إجباريا؟ هل يمكن للأطفال وللأشخاص المعاقين منح موافقتهم على تلقي اللقاح؟ 

في هذا السياق زعمت حسابات معادية للقاح أن الشرطة في الولايات المتحدة وكندا تجبر المعاقين والأطفال على تلقي جرعة من اللقاح بنشر فيديوهات. لكن فريقنا تأكد من أن هذه الفيديوهات قد أخرجت عن سياقها وأن عائلات الناس في المقاطع المصورة قد أعطت موافقتها على تلقيحهم.

>>تقرؤون على موقع مراقبون: حقيقة أم فبركة - حذار من فيديوهات لـ"معاقين يلقحون قسرا" في الولايات المتحدة

تحاول منشورات الإيهام بأن هؤلاء الأشخاص المعاقين قد أجبروا على تلقي اللقاح ضد فيروس كورونا في الولايات المتحدة.
تحاول منشورات الإيهام بأن هؤلاء الأشخاص المعاقين قد أجبروا على تلقي اللقاح ضد فيروس كورونا في الولايات المتحدة. © مراقبون

جنون "تحدي المغناطيس"

بعد إشاعات الإبرة المزيفة، انتشرت تساؤلات مستخدمي الانترنت حول تركيبة اللقاح في حد ذاته. في شهر أيار/مايو اهتم فريق مراقبون في فقرة "حقيقة أم فبركة" بموضة شائعة على تيك توك تدعى "تحدي المغناطيس". وفي الفيديوهات يلصق ناس تلقوا بالفعل جرعة اللقاح مغناطيسا بذراعهم. وتزعم الفيديوهات أن اللقاح ضد فيروس كورونا يحتوي على شريحة إلكترونية مغناطيسية. 

للتحقق من هذه الإشاعة قام صحفيو فريق التحرير بالتجربة بأنفسهم واتصلوا بأستاذ الفيزياء وخبير المغناطيسية جوليان بوربوف. وأكد بوربوف أن الشرائح الالكترونية ليست مغناطيسية أولا، وأن حجمها أكبر من أن تدخل عبر إبرة حقنة لقاح.

>>تقرؤون على موقع مراقبون: حقيقة أم فبركة - ما هي القصة وراء "تحدي المغناطيس" الذي انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي؟

فرانس24
فرانس24 © فرنس24

المتحور "أوميكرون" موجود منذ 1963؟

في نهاية العام تفاقمت الجائحة بانتشار السلالة المتحورة "أوميكرون". لكن مع إعلان انتشارها في تشرين الثاني/نوفمبر في جنوب إفريقيا تزايدت شكوك الناس على فيسبوك. تداول المستخدمون هذه اللافتة لفيلم زعم أنه من عام 1963 إسمه "المتحورة أوميكرون" لإثبات وجود "أجندة مخفية" عالمية وأن الحكومات الدولية تعلم بوجود المتحورة منذ ذلك العام. 

في هذا المقال يفسر فريق تحرير مراقبون فرانس 24 كيف نجد الصورة الأصلية، وهي في الواقع معدلة رقميا ولا تحمل اللافتة الأصلية أي إشارة إلى متحورة "أوميكرون"، وتأتينا من فيلم إسباني أخرج في 1974.

>>تقرؤون على موقع مراقبون:هل هذه لافتة لفيلم يعلن ظهور المتحورة "أوميكرون"؟... لا بل صورة مركبة!

استخدم متصفحو الإنترنت هذه اللافتة لفيلم سينمائي مقدرين أنها توقعت وصول المتحور عن فيروس كورونا "أوميكرون" منذ عام 1963. ولكن هذه اللافتة لا وجود لها ويتعلق الأمر بصورة مربكة. صورة مراقبون.
استخدم متصفحو الإنترنت هذه اللافتة لفيلم سينمائي مقدرين أنها توقعت وصول المتحور عن فيروس كورونا "أوميكرون" منذ عام 1963. ولكن هذه اللافتة لا وجود لها ويتعلق الأمر بصورة مربكة. صورة مراقبون. © Facebook